شُـبَّانُ القَـدِيْمِ وَاليَوْمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ
صَاحِبُ الفَضِيْلَةْ هَيْئَةُ التَحْكِيْمِ الْمُحْـتَرَمِيْنَ ...
وَيَازُمْرَةَ الْْمُسْـتَمِعِيْنَ الكِرَامْ ....
الْحَمْدُ لله ثُمَّ الْحَمْدُ لله.. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى جَـعَلَ النَّهَارَ مَعَاشًا لِلبَشَـرِ وَاللَّيْلَ رَاحَـةً لِلأَناَمِ وَأَرْسَـلَ رَسُوْلَهُ بِالْهُدَى وَدِيْنِ اَلْحَقِّ لِـيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُوْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُنَافِقُوْنَ...
صَلاَةً وَسَلاَماً دَائِمَيْنِ مُتَلاَزِمَيْنِ عَلَى حَبِيْبِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِى قَدْ أَخْرَجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوْرِ وَمِنَ الجَاهِلِيَّةِ إِلىَ الإِسْلاَمِيَّةِ...
أَيُّهَا اَلْحَاضِرُوْنَ الكِرَامْ ...
حَيَّ عَلَى الْمُلاَحَـظَةْ فىِ التَّارِيْخِ الكَوْنِيَّةِ الَّتِى.. مَرَّتْ بِنَا سَـنَوَاتٌ مَضَتْ ، سَوْفَ تُنَبِّـئُناَ بِأَوْضَحِ الْخَبَرْ.. بِأَنَّمَا هِىَ الَّتِى تُبَيِّنُ الأَحْدَاثْ وَتَشْـرَحُ الوَقَائِعْ.. إِمَّا أَنْ تَكُوْنَ صَحِيْحَةً أَوْ خَـاطِئَةً وَإِمَّـا أَنْ تَكُـوْنَ صَـادِقَةً أَوْ كَاذِبَـةً ، وَكُلُّهَا مَكْتُوْبَةٌ عَلَى كُتُبِ التَارِيْخِيَّةِ.
أَيُّهَا إِخْـوَانِى الْمَحْبُوْبِيْنَ !!
نَعْلَمُ أَنَّ فىِ الثُّلُثِ الأَخِيْرِ مِنَ القَـرْنِ الـرَابِعِ لِلهِجْرِيَّةْ.. قَدْ قَامَتْ جَامِعَةٌ إسْلاَمِيَّةٌ بِمِصْـرَ، مَشْـهُوْرَةٌ بِمَدَارِسِـهَا الوَفِيْرَةْ.. وَبِمَـعَاهِدِهَا الكَثِيْرَةْ.. وَبِطُلاَّبِهَا مُتَنَوِّعَةْ، وَقَدْ تَخَرَّجَ مِنْهَا عَـدَدٌ كَبِيْرٌ مِنَ العُـلَمَاءِ...
إِخْوَانىِ شُـبَّانُ اليَوْمِ..!!
شَـاهِدُوْا تَطَـوُّرَ الإِسْـلاَمِ اليَوْمْ... إِنَّ بَعْضَ العُـلَمَاءِ وَالوُزَرَاءِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الكُبَرَاءِ كَانُوْا مَشْهُوْرِيْنَ فىِ العَالَمْ..رَغْمَ أَنَّهُمْ كَانُوْا غَافِلِيْنَ عَنْ وَاجِبَاتِهِمْ..حَتَّى لاَيَعْرِفُوْنَ أَنَّ فىِ يَمِيْنِهِمْ وَيَسَـارِهِمْ أَعْدَاءَ الدِّيْنْ.. يُرِيْدُوْنَ أَنْ يَقْتُلُوْهُمْ وَيَسْعَوْنَ بِكُلِّ جُهْدِهِمْ لِلإِسْـتِيْلاَءِ عَلَيْهِمْ ...مَعَ أَنَّهُمْ .. أَيُّهَا الإِخْوَانْ !!
هُمُ الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الحَقّْ.. وَفىِ أَيْدِيْهِمْ أُمُوْرُ الأُمَّةْ.. وَفىِ أَقْدَامِهِمْ حَياَةُ الأُمَّةِ .. فَإِذَا تَطَوَّرَ الرُّؤَسَاءُ فَتَطَوَّرَتِ الأُمَّةُ وَإِذَا انْحَطُّوْا فَانْحَطَّتِ الأُمَّةُ.. وَهَذِهِ كُلُّهَا لِعَدَمِ الإِتِّفَاقْ وَالإِتِّحَادْ بَيْنَ العُلَمَاءِ وَالوُزَرَاءِ ، بِأَنَّ الاِتِّحاَدَ أَسَاسُ النَّجَاحِ.
وَإِذَا كَانَتِ الأُمُوْرُ كَذَالِكَ .. فَمَاالَّذِى لاَبُدَّ أَنْ تَعْمَلُوْا أَيُّهَا شُبَّانُ اليَوْمِ..؟ هَلْ يَكْفِيْكُمْ السُّكُوْتُ وَالإِطْمِئْنَانُ؟ لاَ..ثُمَّ كَلاَّ.. بَلْ عَلَيْكُمُ القِياَمْ مِنْ مَنَامِكُمْ وَعَلَيْكُمُ الدَّعْوَةْ الإِسْلاَمِيَّةْ لِاِعْلاَءِ كَلِمَةِ اللهِ.
حَقًّا أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُوْنَ الكِرَامْ !!
لَوْلاَكُمْ جَمِيْعًا لَكَانَ دِيْنُ الإِسْلاَمِ مُسْـتَوْلِيًا بِالنَّصْرَانِيِّيْنَ.. لِأَنَّهُمْ قَدْ اِسْتَعَدُّوْا لِنَشْـرِ دَعْوَتِهِمْ إِلىَ أَيِّ مَكَانٍ مِنَ الأَمْكِنَةْ.. مُطَابِقًا بِقَوْلِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
وَلَنْ تَرْضَى عَنْك َاليَهُوْدُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ (الأية)
فَلِهَذَا أَحُثُّكُمْ جَمِيْعًا عَلَى أَنْ تُجَاهِدُوْا حَقَّ جِهَادٍ إِمَّا فىِ جِهَادِ طَلَبِ العُلُوْمِ وَنَشْـرِهَا وَ إِمَّا فىِ جِهَادِ حَرْبِ الكُفَّارِ، بِنِيَّةِ الدَعْوَة ِالإِسْلاَمِيَّةِ .. وَلاَتَخْشَوْا مِنَ الْمَوْتِ فىِ الْجِهَادْ، لِأَنَّ اللهَ مَعَكُمْ وَ يُسَاعِدُكُمْ، حَيْثُ قاَلَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فى كتابه الكريم:
لاَتَخَـفْ وَلاَتَحْـزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَـناَ (الأية)
إِخْـوَانىِ ..!
كَفَاكُمْ بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ القَصِيْرَةِ، وَلَسْتُ أَناَ خَطِيْبًا مَاهِرًا وَلَسْتُ عَالِمًا خَاطِرًا، إِنْ وَجَدْتُمْ مِنِّى مِنْ حَسَـنَاتٍ فَمِنَ اللهِ تَعَالَى، وَإِنْ وَجَدْتُمْ مِنْ سَـيِّئَاتٍ فَمِنْ نَفْسِى.. وَبِاللهِ التَوْفِيْقْ وَالْهِدَايَةِ ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ini tentang apa? kalo posting yg jelas
ReplyDeleteNaskah pidato ini sudah berjudul. Silahkan njenengan pahami.
ReplyDelete